وثلاثين وثلاث مئة، وله اثنتان وخمسون سنة، وزراؤه: أبو علي بن مُقْلَة، ثمّ محمد بن القاسم، ثمّ أحمد بن عبيد الله، ثمّ علي بن يلبق، ثمّ سلامة الطولوني، قاضيه: عمر بن محمد.
ثمّ استمر الراضي بالله، وكان قد بويع له يوم الأربعاء من جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة، وكانت خلافته ستَّ سنين، وعشرة أشهر، وعشرة أيام، وتوفي بالإستسقاء شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين، وكان سنُّه اثنتين وثلاثين سنة، ومات في أيامه عبيدُ الله المهدي صاحبُ المغرب سنة اثنتين وعشرين، وكانت ولايته خمساً وعشرين سنة وأشهراً، وكان في أيامه ظهورُ عليِّ بن محمد السمعاني أبي العذافر، وكان ادَّعى الربوبية سنة اثنتين وعشرين، وقُتل هو وابن أبي عون، لأنه أقر أنه إلهُهُ، وقيل: إن الحسن بن القاسم بن وهب الوزيرَ اعتقد ذلك -أيضاً-.
وفي أيامه ضَرب أبو علي بنُ مقلة ابنَ سنبوذ المقرئ سبعَ درر؛ لأجل قراءات أُنكرت عليه، فدعا عليه بقطع اليد، وتشتيت الشمل، فلم يمض عليه غيرُ القليل حتى قُبض عليه، وقطعت يده ولسانه، ولحقته أمور كثيرة، وعللٌ ومصائب، ثمّ مات، ونُبش ثلاث مرات.
وفي أيامه اعترض له أبو طاهر -الذي كان أخذ الحجر الأسود- الحاجَّ، وقتل منهم خلائقَ، وسبى جماعة سنة ثلاث وعشرين.
وفي أيامه مات ابنُ مجاهد.
وزراؤه: أبو علي بنُ مقلة، ثمّ ابنه الحسين، ثمّ عبد الرحمن بن عيسى، ثمّ محمد بن القاسم، ثمّ سليمان بن الحسن بن مخلد، ثمّ