للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم إن الظاهر جهز جيشاً صحبة يلبغا الناصري وغيره لقتال منطاش، وكذلك الطنبغا الجوباني نائب دمشق، وقرا مرداس نائب طرابلس، ومأمور نائب حماة، ولما سمع منطاش بذلك خرج من دمشق بعد أن قتل أعيان المحبوسين، ووسط ناصر الدين بن المهندار، وترك القلعة خالية، وأخذ الأموال التي جمعها، ثم بعد هربه دخل الجوباني بمن معه دمشق، ثم نزلها بقية العسكر مع يلبغا النصاري، ثم حاصر على منطاش نحو مئتي نفر، ثم خرجت العساكر وراءه من دمشق فالتقوا معه، وكان معه من العرب [...] بين حمص وجوستا، وقتل نائب حمص، ثم بعده وقع قتال عظيم، وكانت الكسرة على عسكر السلطان، وقتل خلائق منهم الجوباني، وأسر جماعةٌ من الأمراء كنائب حماة، وأقبغا الجوهري، والطنبغا الأشرفي، ومنكلي الشمسي، ثم وسط منطاش الجوهري، ومأموراً، وأما الناصري فسلم، وجمع المنكسرين ودخل إلى الشام، ثم ركب على عرب آل على فقتل منهم خلائق ونهبهم، ثم ولي الناصري نيابة دمشق عوضاً عن الجوباني، ثم إن جيش السيفي كمشبغا توجه نحو طرابلس ليعلم [...]، فأخذه العرب وأتوا به منطاش فقتله، ثم دخل منطاش حمص وصادر أهلها، ثم سار بمن معه من العربان إلى حلب ونازلوها وحاصروها وقطعوا الماء عنها، ووقع في أهل حلب الحصار الكبير، ثم حصل الصلح بينهم وبين العرب، ورحل العرب، [...] منطاش ورحل عنها، ونهب في الطريق إلى أن وصل إلى [...]، فاتفقا على التوجه إلى عينتاب، فقتل ونهب بمن معه، وحاصر قلعتها مدة، ثم قصد الناصري، فهرب بمن معه.

<<  <   >  >>