للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وصحبته الخليفة، والملك المنصور، ثم جددت له البيعة، وقلده الخليفة، وكانت مدة غيابه عن السلطنة ثمانية أشهر وثمانية أيام، ثم أرسل يحضر الأمراء المعتقلين بالإسكندرية، وأطلق عدة من الأمراء والمماليك، ثم قدمت عليه الأمراء المسجونين، ثم أعطى إينال اليوسفي أتابك العساكر، ويلبغا الناصري أمير سلاح، والطنبغا الجوباني رأس نوبة العرب، وسودون الشيخوني نائب السلطنة بمصر، وكمشبغا الخاصكي أمير مجلس، ونطا دويدار كبير، وقمرقماس الطشتمري أستدار العالية، وتولى جماعات على باقي الوظائف، ثم أخلع على الطنبغا الجوباني نائب دمشق، وقرا مرداس نائب طرابلس، ومأمور نائب حماه، وأرغون العثماني نائب إسكندرية، والأبغا العثماني حاجب دمشق، وأستدمر السيفي حاجب طرابلس، ثم حصل تغيرات وأمور يطول شرحها.

وأما كمشبغا فإنه لما هرب ووصل إلى حلب وقعت أمور، ودخل القلعة، وجرت له وقائع عظيمة ومحاصرات، ثم نزل من القلعة وجرى له محاصرات، وقتل وظفر، ثم إن كمشبغا عمر قلعة حلب، وحصنها وادخر بها المؤنة، وعمر أسوار حلب التي كان هدمها هلاوو، وحدد أبوابها، واستمر بحلب يأمر وينهى، ويعزل ويولي إلى أن حضر تائباً، ثم خلص.

وأما منطاش فلما انكسر ورجع إلى دمشق أقام بها، ثم أرسل عسكراً إلى صفد ليأخذها، فجاء من أمراء العسكر وذهبوا إلى السلطان الظاهر، ثم أرسل إليها عسكراً آخر فكسروا عسكر صفد، ثم كسرهم بعد ذلك،

<<  <   >  >>