وفيها: انتصر الظاهر على منطاش، وأمسك الخليفة والمنصور، وتوجه إلى القاهرة، ثم تسبب جماعةٌ من جماعةٌ الظاهر، وظفروا بحرب منطاش، وقويت شوكتُهم، وحبسوا [.......] مَنْ كان ولّاه منطاش، وخطب باسم الظاهر برقوق، وخرج من الجيوش عدة من مماليكه وحزبه، وطلب جماعةٌ من المنفيين، وأمسك جماعات من حزب منطاش، وأخذت القاهرة كلها لبرقوق قبل دخوله، ثم دخلها بغير قتال.
وفي المحرم كانت وقعة شَقْحَب بين الظاهر والعسكر المصري، وفيهم: الملك المنصور، والخليفة، ومنطاش، وانتصر الملك الظاهر، وكسرت ميمنة الظاهر، وفيها كمشبغا الحموي، فلم يزل على رأسه إلى أن وصل إلى حلب، وكسر منطاش، وتوجه إلى دمشق، وأمسك الظاهرُ الخليفةَ والمنصورَ، ثم تراجع العسكر إليه، وأضاف إليه غالب جماعةٌ منطاش، ثم قصد دمشق، فخرج إليه منطاش بالعساكر، فوقعت وقعة أخرى أكبر من وقعة شقحب، وانكسر منطاش والعسكرُ الشامي، ثم رجع، فأقام على شقحب، واستناب على صفد الجرجاوي، وأقبغا الصغير بعده، وقديد القملطاوي بالكرك، ثم قصد الديار المصرية، ومعه المنصورُ والخليفةُ والقضاة، وكان ممن قُتل: بطرنطاي الذي كان نائب دمشق، وجركس المحمدي، ومحمد بن قرطاي، ثم نزل المنصور للظاهر عن السلطنة، وولَّاه الخليفة، ثم حصل لمنطاش وقعةٌ أخرى، وانكسر، وتوجه إلى دمشق.
وفي صفر وصل الظاهر إلى الصالحية، ثم طلع إلى القلعة،