للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شواهد إنّ المكسورة المشدّدة

٤٤ - وأنشد:

إذا اسودّ جنح اللّيل فلتأت ولتكن ... خطاك خفافا إنّ حرّاسنا أسدا

هو لعمر بن أبي ربيعة. والجنح، بضم الجيم وكسرها، طائفة من الليل.

والخطى، بالضم، جمع خطوة وهي ما بين القدمين. وخفافا: جمع خفيفة. والحرّاس:

جمع حارس. وأسند، بإسكان السين، جمع أسد. قال الجوهري: وهو مخفف من أسد بضمتين. والبيت استشهد به طائفة على أن (إن) تنصب الجزئين في لغة.

وخرّجه الأكثرون على أن أسدا منصوب على الحالية أي تلقاهم أسدا. وفي البيت شاهد على أمر المضارع المبدوء بتاء المخاطب باللام.

٤٥ - وأنشد:

إنّ من يدخل الكنيسة يوما ... يلق فيها جآذرا وظباء (١)

هو للأخطل وبعده:

مالت النّفس نحوها إذ رأتها ... فهي ريح وصار جسمي هباء

ليت كانت كنيسة الروم إذ ... ذاك علينا قطيفة وخباء

الكنيسة: معبد النصارى (٢)، وكان الأخطل نصرانيا. والجآذر: أولاد البقر


(١) الخزانة ١/ ٢١٩ و ٢/ ٤٦٣، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٦٤.
(٢) في الخزانة: (الكنيسة هنا متعبد النصارى، وأصله متعبد اليهود، معرب كنشت بالفارسية).

<<  <  ج: ص:  >  >>