وطرفك إمّا جئتنا فاحبسنه ... كما يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر
رواه ثعلب في أماليه هكذا، ورواه في موضع آخر بلفظ (فاحفظنه) وبلفظ (حيث تصرف) وقد تقدّم الكلام على هذا البيت في شواهد (أما)(١) ضمن قصيدة عمر بن أبي ربيعة، ووجدته أيضا في قصيدة لجميل وهي هذه:
أغاد أخي من آل سلمى فمبكر ... أبن لي أغاد أنت أم متهجّر
فإنّك إن لا تقضني ثنو ساعة ... وكلّ امرئ ذي حاجة متيسّر
فإن كنت قد وطّنت نفسا بحبّها ... فعند ذوي الأهواء ورد ومصدر
وآخر عهد لي بها يوم ودّعت ... ولاح لها خدّ مليح ومحجر
عشيّة قالت لا تضيعنّ سرّنا ... إذا غبت عنّا وارعه حين تدبر
وطرفك إمّا جئتنا فاحفظنه ... فزيغ الهوى باد لمن يتبصّر
وأعرض إذا لاقيت عينا تخافها ... وظاهر ببغض إنّ ذلك أستر
فإنّك إن عرّضت فيّ مقالة ... يزد فيّ الّذي قد قلت: واش مكثر