للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظئر، وهي النّوق تعطف على الحوار فتألفه. وروائم: جمع رؤوم، ومعنى ترأمه: (تشمّه) (١). والحوار: ولد الصغير، ويقال له: حيث يسقط من أمّه (سلل) قبل أن يقع عليه الأسماء، فإن كان ذكرا فهو (سقب)، وإن كان أنثى فهو (حائل) وهو في ذلك كله (حوار سفة) «١». وقوله:

إذا حنّت الأولى سجعن لها معا

أورده المصنف في مع مستشهدا به على أن مع تستعمل للجماعة. وسجعن:

تقابلت أصواتهن على طريقة واحدة وتناسب. وقوله: (لعلك يوما ... البيت).

أورده المصنف في لعل شاهدا على اقتران خبرها بأن.

[فائدة: [متمم بن نويرة]]

متمم بن نويرة بن شداد يكنى أبا نهشل وأخوه مالك يكنى أبا المغوار.

أخرج أبو الفرج في الأغاني (٢) عن ابن شهاب ان مالك بن نويرة كان من أكثر الناس شعرا، وان خالدا لما قتله أمر برأسه فصب أنفيه بقدر فنضح ما فيها قبل ان بلغت النار الى شواته. وأخرج عن حبيب بن زيد الطائي: ان المنهال مرّ على أشلاء مالك بن نويرة لما قتله خالد فأخذ ثوبا فكفنه فيه ودفنه، ففيه يقول متمم:

(لقد كفن المنهال ... البيت) (٣). وأخرج أيضا من طريق أحمد بن عمار العبدي عن أبيه عن جده قال: صليت مع عمر بن الخطاب الصبح، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل قصير أعور فقال: من هذا؟ قال: متمم بن نويرة، فاستنشده قوله في


(١) مزيدة.
(٢) ١٥/ ٢٤٣ (الثقافة) وفيه: (... أمر برأسه فجعل أثفيّة لقدر فنضج ما فيها قبل ان تبلغ النار الى شواته). والشواة: جلدة الرأس.
(٣) انظر اللآلي ٨٧

<<  <  ج: ص:  >  >>