للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبلت: بمثناة فوقية ثم موحدة، أي أفسدت. قال: تبّله الحب: أي أسقمه وأفسده. والفؤاد: القلب على المشهور. وقيل: باطن القلب. وقيل: غشاؤه.

والخريدة. من النساء: الحيية، وقيل العذراء. وخاؤها معجمة ودالها مهملة.

والضجيع الذي يضاجعها الى جنبها. والمراد بالبارد: البسام الثغر. ويروى: تسقى، وتشفى. والعاتق: الخمر. طمرّة: بكسرتين وتشديد الراء. قال في الصحاح:

فرس تمرّ بتشديد الراء وهو المستعد للوثب والعدو (١).

فائدة: [حسّان بن ثابت]

حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو الأنصاري الخزرجي، يكنى أبا الوليد، وقيل أبا الحسام، وقيل: أبا عبد الرحمن.

شاعر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، له رواية، روى عنه ابنه عبد الرحمن والبراء بن عازب وسعيد بن المسيّب.

قال ابن سعد: عاش مائة وعشرين سنة، ستين في الجاهلية وستين في الاسلام (٢)، وكذلك أبوه وجده. وكان قديم الاسلام، ولم يشهد مع النبي صلّى الله عليه وسلّم مشهدا لأنه كان يجبن (٣).

وأخرج أحمد وغيره عن ابن المسيب قال: مرّ عمر بحسان، وهو ينشد في المسجد، فلحظ إليه فقال: قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك. ثم التفت إلى أبى هريرة فقال: أنشدك بالله، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: أجب عنيّ، أيدك الله بروح القدس! قال: نعم. وأخرج أبو يعلي عن عائشة قالت:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يضع لحسان بن ثابت منبرا في المسجد ينشد عليه قائما، ينافح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثم يقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ان الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وأخرج ابن منده، وأبو الفرج الأصبهاني، في الأغاني،


(١) (وطمر) بدل (تمرة) في المراجع السابقة، وهو الفرس المستفز للوثب والعدو. وقال أبو عبيدة: هو المشمر الخلق.
(٢) انظر الاغاني ٤/ ١٤٠، والشعراء ٢٦٤
(٣) الشعراء ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>