للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شواهد الا المفتوحة الخفيفة]

٩٦ - وأنشد:

أما والّذي لا يعلم الغيب غيره

هو لحاتم الطائي، وتمامه:

ويحيي العظام البيض وهي رميم

وجواب القسم قوله بعد ذلك:

لقد كنت أختار القرى طاوي الحشا ... محاذرة من أن يقال لئيم (١)

والرميم: البالي، من رمّ العظم يرم بلى. وفعيل: يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع، قاله في الصحاح. وقال الزمخشري: الرميم اسم لما بلي من العظام، كالرمة والرفات، فلذا لم يؤنث. والقرى: الاحسان إلى الضيف.

والحشا: ما انضمت إليه الضلوع. والطاوي: الجائع. والمحاذرة: الخوف. واللئيم: الدنيء الأصل


(١) الشعر في حماسة التبريزي ٤/ ٢٤٠ - ٢٤١، وفي ذيل الامالي والنوادر ٢٧ نسبه عن الأصمعي لاعرابي، بلفظ:
أما والذي لا يعلم الغيب غيره ... ومن هو يحيي العظم وهي رميم
لقد كنت أطوي البطن والزاد يشتهى ... محافظة من أن يقال لئيم
وإنّي لاستحيي أكيلي ودونه ... ودون يدي داجي الظلام بهيم
وفي ذيل سمط اللآلي ١٥ نسب الشعر لحاتم نقلا عن الحماسة والسيوطي، وزاد: (وفي ديوان حاتم رواية ابن الكلبي زيادة بعد الأوّليين):
وما كان بي ما كان والليل ملبس ... رواق له فوق الإكام بهيم
الف بحلسي الزاد من دون صحبتي ... وقد آب نجم واستقلّ نجوم

<<  <  ج: ص:  >  >>