ألم تسمعي أي عبد في رونق الضّحى ... بكاء حمامات لهنّ هدير
هو لكثير عزة، وبعده:
بكين فهيّجن اشتياقي ولوعتي ... وقد مرّ من عهد اللّقاء دهور
عبد: ترخيم عبده، اسم امرأة. ورونق الضحى: إشراقه وضوؤه. ويروى:
(في ريق الضحى) وريقه: أوله وعنفوانه، والضحى: حين تشرق الشمس. قال في الصحاح: هو مقطور، يذكر ويؤنث. فمن أنث ذهب إلى انه جمع ضحوة، ومن ذكّر ذهب إلى أنه اسم على فعل، مثل صرد ونغر. والهدير: صوت الحمام.
واللوعة: حرقة قلب الحزين. والبيت أورده المصنف على أي للنداء: وقال الدماميني:
ليس في البيت ما يعين حال المنادي من قرب أو بعد أو توسط.
١١٣ - وأنشد (١):
وترمينني بالطّرف، أي أنت مذنب ... وتقلينني، لكنّ إيّاك لا أقلي
ترمينني: تشيرين إليّ. والطرف: البصر. وتقلينني: تبغضينني، يقال: قلاه يقليه قلى وقلا. ويقال في لغة طي: قلاه يقلاه. وقوله:(لكنّ اياك) قال الزمخشري: