منه والدلك: هنا الليل يقال: دلكت الشمس غربت، وحكم (١): هو ابن عبد الملك ابن مروان. قال ابن عساكر في تاريخه: لا عقب له. وأوديت: هلكت. وفي الصحاح: العانك بالنون رملة فيها تعقد لا يقدر البعير على المشي فيها الا أن يحبو، يقال قد اعتنك البعير، ومنه قول رؤبة:
أوديت إن لم تحب حبو المعتنك
يقول: هلكت إن لم تحمل حمالتي بجهد. انتهى.
وقد أورد الفارسي هذا البيت في الشيرازيات وأورد بعده:
ما بعدنا من غاية ولا درك
وقال: الماضي أوديت بمنزلة الآتي بدلالة ايقاع الشرط بعده، ولو كان المراد الماضي لم يصح، إذ لا يقال قمت إن قمت، وإنما أقوم إن قمت، لأن الجزاء إنما يكون بما لم يقع، وأنت مبتدا خبره مفتاح حاجات. وتترك بالتشديد بمعنى تترك المخفف يقال: إترك افتعل بمعنى ترك. وأنخناهنّ أنزلناهنّ مستعار من أناخ الجمل أبركه.
[فائدة: [رؤبة بن العجاج]]
رؤبة بن العجاج مرّ نسبه في ترجمة أبيه، يكنى أبا الجحاف. وقيل. أبا العجاج من أعراب البصرة. قال ابن عساكر: مخضرم سمع أباه وأبا هريرة وعقيل ابن حنظلة، روى عنه ابنه عبد الله وأبو عبيدة معمر بن المثنى ويحيى بن سعيد
(١) (قلت): قول السيوطي: وحكم هو ابن عبد الملك بن مروان غلط واضح ليس لعبد الملك بن مروان ابن اسمه حكم وانما الصواب المتفق عليه ان حكم هذا في البيت المستشهد به هو ابن عبد الملك بن بشر بن مروان أخو عبد الملك بن مروان لا ابن عبد الملك كما قال السيوطي. انتهى املاء من حضرة الاستاذ.