للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تتركه، وهو لا يقدر على النهوض. والزير: بكسر الزاي، الذي يكثر زيادة النساء. وكان أخوه كليب يعيره

ويقول: إنما أنت زير نساء، فقال ذلك. قال القالي (١): تقديره فيخبر بالذّنائب أيّ زير أنا. والشعثمان: شعث وشعيث ابنا معاوية بن عمرو بن عقل بن تغلب. وقال القالي (٢): الشعثمان: موضع معروف.

[فائدة: [مهلهل]]

مهلهل هذا اسمه امرؤ القيس بن ربيعة بن مرة بن الحارث بن زهير بن جشم ابن بكر بن الحبيب بن عمرو بن ثعلب بن أسد بن ربيعة بن نزار، وإنما سمّي مهلهلا لبيت قاله لزهير بن جناب الكلبيّ (٣):

لمّا توّعر في الكراع هجينهم ... هلهلت أثأر جابرا أو صنبلا

الكراع: أنف الجرّة، وقيل انما سمى مهلهلا لأنه أوّل من أرق المراثي، حكاه القالي في أماليه. قال (٤): واسمه عديّ وفي ذلك يقول:

رفعت رأسها إليّ وقالت ... يا عديّا لقد وقتك الأواقي

قال: وهو أوّل من قصد القصائد (٥) وفيه، يقول الفرزدق (٦):

ومهلهل الشّعراء ذاك الأوّل

ولم يقل أحد قبله عشر أبيات غيره، انتهى. وقال في الأغاني (٧): اسمه عدي،


(١) ١/ ٢٤
(٢) ٢/ ١٣١ وقال البكري في اللآلي: الشعثمان: شعثم وشعيث ابنا عامر بن ذهل بن ثعلبة.
(٣) اللآلي ١١٢، والخزانة ٢/ ٢٣٥، والامالي ٢/ ١٢٩
(٤) ٢/ ١٢٩، وانظر اللآلي ١١١ /، ونسب الجوهري وابن سيده البيت الى مهلهل، وقال الصاغاني في التكملة: وليس البيت لمهلهل وإنما هو لأخيه عدي، ويروى البيت: (ضربت صدرها ...).
(٥) انظر الموشح ٧٤ والشعراء ٢٥٦، والخزانة ٢/ ٢٣ (السلفية).
(٦) عجز بيت من قصيدة في ديوانه ٧٢٠، وهو في الشعراء ٢٥٦
(٧) ٤/ ١٣٩ (بولاق).

<<  <  ج: ص:  >  >>