للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يثقل ويشق. والهوينا: تصغير الهونا تأنيث الأهون، وموضعها نصب على المصدر.

وقوله: (وما تبدو لها قدم) أي تجرّ أذيالها على عادة العرب. وفي قوله:

سود ذوائبها، بيض ترائبها

طباق. والترائب: عظام الصدر. والدرم، بضم المهملة وسكون الراء، التي لا حجم لها لكثرة اللحم عليها. والعمم: الطول، بفتح المهملة والميم.

٥١ - وأنشد:

لعمرك ما أدري وإن كنت داريا ... شعيث بن سهم أم شعيث بن منقر

هذا للأسود بن يعفر بن عبد القيس بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم النهشلي، يكنى أبا نهشل، كما في الوشاح. وقال ابن يسعون:

كنيته أبو الجراح، وهو جاهلي أعمى. ويعفر، بفتح الياء، وقيل بضمها، حكاهما في الأغاني (١). وقال: شاعر متقدّم من شعراء الجاهلية، ليس بالمكثر. وجعله ابن سلام في الطبقة الثامنة مع خداش بن زهير والمخبّل السعدي والنمر بن تولب، وهو من العشي (٢). قال الأعلم: شعيث حي من تميم ثم من بني منقر، فجعلهم أدعياء وشك في كونهم منهم أو من بني سهم. وسهم هنا حيّ من قيس. واستشهد سيبويه بالبيت على حذف همزة الاستفهام، لأن المعنى: أشعيث، وهو بالمثلثة وصحف من رواه بالموحدة. قال العسكري في التصحيف: ولعمرك مبتدأ خبره محذوف أي قسمي، ومفعول ما أدرى جملة قوله شعيث، أو تقديره أشعيث بن سهم، وشعيث مبتدأ وابن سهم خبره، وكذا في الموضع الثاني فأين فيهما خبر لاصفة، وإنما حذف التنوين من شعيث للضرورة أو لمنع الصرف لأنه اسم للقبيلة.


(١) الاغاني ١٣/ ١٤ (الثقافة).
(٢) كذا بالأصل، وهو خطأ، فان ابن سلام جعل الأسود في الطبقة الخامسة مع خداش بن زهير والمخبل، وتميم بن أبيّ بن مقبل ص ١١٩، أما النمر بن تولب فهو في الطبقة الثامنة مع عمرو بن قميئة وأوس بن غلفاء وعوف بن عطية ص ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>