للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيح، وهو النبات المعروف. قال المصنف: الظاهر أن المقتضى لعدوله عن المجدع والمتقصع كراهية الأقواء، فإن قافية الأوّل مرفوعة. واليتقصع صفة لجحره، أي ومن جحره الذي يتقصع فيه، أي يدخل. والنافقاء والقاصعاء من جحرة اليربوع.

والفرق بينهما أن النافقاء يكتمها، والقاصعاء يظهرها، فإذا أتى من قبل القاصعاء ضرب برأسه النافقاء فانتفق أي خرج، ومنه اشتقاق اسم المنافق، لأنه أظهر الايمان وكتم الكفر. ووقع في حاشية الدماميني: أن اليجدع من جدعت الحمار، سجنته، فإن الحمار إذا حبس كثر تصويته، قال: وإذا جعل من الجدع الذي هو قطع الأنف أو الأذن لم يظهر له معنى. وليس كما قال لما تقدّم، فإن صوت الحمار حالة تقطع أذنه أكثر وأقبح لما يقاسيه من الألم، وكأنه ظن أن المراد صوته بعد سبق التجديع، وليس كذلك، بل المراد حالة التجديع والقطع. وفي شواهد العيني: قيل إن الحمار إذا كان مقطوع الأذن يكون صوته أرفع، والخنى: بفتح المعجمة ونون مقصور، الفاحش من الكلام. والعجم: جمع أعجم. واليربوع: دويبة تحفر الأرض. ويروى:

بالشيخة وذي الشيخة. ويروى: الشيخة، بالخاء المعجمة، وهي رملة بيضاء، ذكره الصغاني، والذي ذكره أبو عمر الزاهد انه بالحاء المهملة نبت معروف. وقال:

الخمل: يربوع أسحه عند جحره (١).

٦٥ - وأنشد:

باعد أمّ العمرو من أسيرها ... حرّاس أبواب على قصورها (٢)

أنشده الأصمعي شاهدا على زيادة أل في العلم، ولم ينسبه الى أحد. وأنشد ابن الأعرابي على ذلك أيضا:

يا ليت أمّ العمرو كانت صاحبي

يريد أم عمرو، والحرّاس: جمع الحرسى، نسبة إلى الحرس، وهم حرس السلطان. والقصور: جمع قصر.


(١) كذا .. ؟
(٢) انظر ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>