وإن وما بعدها يحتمل وجهين، أحدهما: أن يكون مبتدأ خبره الظرف، والتقدير:
أفي حق استقلال جيرتنا، ولا يجوز كسرها لأن الظرف لا يتقدّم على إن المكسورة، لانقطاعها عما قبلها. والثاني: وهو الأوجه، أن يكون فاعلا بالظرف لاعتماده كما في (أَفِي اللَّهِ شَكٌّ) وقال المبرّد: انتصاب حقا على المصدرية، والتقدير: أحق حقا، ثم أنيب المصدر عن الفعل وارتفاع ان وما بعدها عنده على الفاعلية. والجيرة: بكسر الجيم جمع جار. واستقلوا: نهضوا مرتفعين. والنية: الجهة التي ينوونها، يصف افتراقهم عند انقضاء المرتبع ورجوعهم إلى محاضرهم. قال الأعلم في شرح هذا البيت: والفريق يقع للواحد والمذكر وغيره، كصديق وعدوّ. وقال المصنف في شواهده: إنما فريق هنا بمعنى متفرّقة، وعراه: خروقه. ويخرّ: يسقط. والمهاوي:
ما بين العين إلى الصدر، واحدها مهواة. وما يليق: ما يثبت وما يستمسك. والأناة:
بفتح الهمزة، وهي من النساء التي فيها فتور عند القيام وتأنّ. وامرأة مبتلة: بضم الميم وفتح الباء الموحدة والمثناة المشدّدة، تامّة الخلق لم يركب لحمها بعضه بعضا ولا يوصف به الرجل. وأنيق: حسن معجب، والبيت استشهد به ابن مالك على فتح أن بعد حقا. وقد أنشده صاحب الحماسة البصرية بلفظ: