للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاهدا على الفصل فيما اذا اجتمع ضميران في باب كان. والنص: السير الشديد ومعارضة الشمس: اعتراضها في الأفق وارتفاعها بحيث تغيب حيال الرأس. ويضحى:

أي يظهر للشمس، يقول: يسير نهارا وإذا جاء الليل خصر، بخاء معجمة وصاد مهملة، يقال: خصر الرجل بالكسر اذا آلمه البرد في أطرافه. وفي مسائل نافع بن الأزرق، تخريج الطستي بسنده عن أبن عباس: أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله تعالى: (وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى) قال: لا تعرق فيها من شدّة حرّ الشمس.

قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم. أما سمعت قول الشاعر:

رأت رجلا أيما إذا الشّمس عارضت ... فيضحى وأمّا بالعشيّ فيخصر

والجوّاب: بالتشديد، من جاب يجوب إذا خرق وقطع. وتقاذفت: من التقاذف وهو الترامي. والسادر، بمهملات، الذي لا يهتم ولا يبالي ما صنع.

وقوله: (إذا جئت فامنح ... البيت) أورده المصنف في حرف الكاف على وجه آخر، بلفظ:

وطرفك إمّا جئتنا فاحبسنه ... كيما يحسبوا أنّ الهوى حيث تنظر

مستشهدا به على أن الكاف تعليلية، كفت بما، ونصب الفعل بها لشبهها بكي في المعنى. ونقل هناك عن صاحب نزهة الأديب: ان انشاد البيت هكذا تخريف من أبى علي. وان الصواب فيه: (إذا جئت فامنح ... الخ) كما أوردناه في القصيدة، وقد وجدته في قصيدة أخرى لجميل وستأتي هناك.

٧٦ - وأنشد (١):

فأمّا القتال لا قتال لديكم

قال أبو الفرج في الأغاني (٢): هذا مما هجى به قديما بنو أسيد بن أبي العيص


(١) الخزانة ١/ ٢١٧، وابن عقيل ٢/ ١٤١، والشعر للحارث بن خالد المخزومي.
(٢) الأغاني ١/ ٣٨ (دار الكتب).

<<  <  ج: ص:  >  >>