للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتظلم بالودّ من وصله ... رقيق فتسفه أن تندما

وأبغض بغيضك بغضا رويدا ... إذا أنت حاولت أن تحكما

فلو أنّ من حتفه ناجيا ... لكان هو الصّدع الأعصما

بإسبيل ألقت به أمّه ... على رأس ذي حبك أيهما

إذا شاء طالع مسجورة ... ترى حولها النّبع والسّاسما

يكون لأعدائه مجهلا ... مضلّا وكانت له معلما

أتاح له الدّهر ذا وفضة ... يقلّب في كفّه أسهما

فراقبه وهو في فترة ... وما كان يرهب أن يكلما

فأرسل سهما له أهزعا ... فشكّ نواهقه والفما

فظلّ يشيب كان الولوع ... كان بصحّته مغرما

أتى حصنه ما أتى تبّعا ... وأبرهة الملك الأعظما

لقيم بن لقمان من أخته ... فكان ابن أخت له وابنما

ليالي حمق فاستحصنت ... إليه فغر بها مظلما

فأحبلها رجل نابه ... فجاءت به رجلا محكما

وهذا جميع أبياتها. والنمر بن تولب هذا عكلي جاهلي صحابي، يكنى أبا ربيعة. قال ابن عبد البر: أدرك الاسلام وهو كبير، وكان جوادا فصيحا، شاعرا جريئا على المنطق. وقال صاحب منتهى الطلب: هو النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبيد بن وائل بن كعب بن الحارث بن عوف، وعوف هو عكل. وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>