للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استشهد به أبو حيان في البحر على أن التقى قد يستعمل في طلب الخير، وإن كان أصله أن لا يستعمل إلا في طلب الفساد. وفيه شاهد آخر على تسهيل همز أل مع الاستفهام.

٨٣ - وأنشد (١):

نلمّ بدار قد تقادم عهدها ... وإمّا بأموات ألمّ خيالها

هو لذي الرمّة، وقبله:

وكيف بنفس كلّما قيل أشرفت ... على البرء من حوصاء هيض اندمالها

ويروى: تهاض، من هاض العظم: كسره بعد الجبر. وكل وجع على وجع فهو هيض. والباء: قيل ظرفية. والمعنى: عكس وتفرّق إما ما بدار تخرب، وإما بموت أموات. وألم: من الألمام، وهو النزول. وفي البيت حذف أما الأولى كما تبين وحوصاء: من الحوص بالتحريك، وهو ضيق في مؤخر العين، والرجل أحوص.

* * *


(١) ديوانه ٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>