للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وهذا عندي أحسن ويندفع به التضمين (١). والترجيل: تسريح الشعر.

واللمّة، بكسر اللام وتشديد الميم: الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغ المنكبين فهو جمة. والأتاوة، بكسر الهمزة: الخراج. ثم رأيت في شرح أبيات الكتاب للزمخشري قال: البيت من قصيدة طويلة لعمرو بن قنعاس المرادي (٢) أوّلها:

ألا يا بيت بالعلياء بيت ... ولولا حبّ أهلك ما أتيت

ألا يا بيت أهلك أوعدوني ... كأنّي كلّ ذنبهم جنيت

ألا بكر العواذل فاستميت ... وهل من راشد إمّا غويت (٣)

إذا ما فاتني لحم غريض ... ضربت ذراع بكري فاشتويت

وكنت متى أرى رقا مريضا ... يصاح على جنازته بكيت

أمشّي في سراة بني غطيف ... إذا ما ساءني ضيم أبيت (٤)

أرّجل لمّتي وأجرّ ذيلي ... وتحمل بزّتي أفق كميت

وبيت ليس من شعر وصوف ... على ظهر المطيّة قد بنيت

ألا رجلا جزاه الله خيرا ... يدلّ على محصّلة تبيت


(١) اضاف صاحب الخزانة ١/ ٤٦٠: (لكني لم أجد أبات بهذا المعنى في كتب اللغة).
(٢) هو عمرو بن مقاس، ويقال ابن قنعاس، ابن عبد يغوث بن مخدش ابن عصر بن غنم بن مالك ... بن مراد، المرادي المذحجي وترجم له المرزباني ٥٩، والخزانة ١/ ٤٦١ وسمط اللآلي ١٦٤.
(٣) وكذا في الخزانة، وأصلحها الشنقيطي: (لي أن غويت)، كما هو في شرح البيت بالخزانة.
(٤) في الخزانة وسمط اللآلي: (إذا ما سامني ..) وهي الرواية الصحيحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>