قال ابن جنى (في ذا القد)(١): قائله بعض بني سعد، وتمامه:
وما صاحب الحاجات إلّا معذّبا
المنجنون، بفتح الميم، الدولاب الذي يستقى عليه، وجمعه مناجين، وهو مؤنث، أي: وما الزمان إلا يدور دوران منجنون، تارة يرفع وتارة يضع. فنصبه نصب المصدر. وقيل: بفعل محذوف، أي يشبه منجنونا. وزعم ابن بابشاذ أن أصله إلا كمنجنون، ثم حذف الجار فانتصب. ورواه المازني بلفظ:
أرى الدّهر إلّا منجنونا بأهله
ثم حكم بزيادة إلا، وخرجه غيره على إضمار لا كقوله:(تَاللَّهِ تَفْتَؤُا) والدليل عليه الاستثناء المفرغ.
* * *
(١) في هامش الخزانة: (ذا القد: كتاب جمعه ابن جني من كلام شيخه أبي علي رحمهما الله تعالى).