للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢١ - وأنشد (١):

لميّة موحش طلل

هو لكثير عزّة، وتمامه:

يلوح كأنّه خلل

ميّة: بفتح الميم وتشديد المثناة التحتية، اسم امرأة. والطلل: ما شخص من أثار الدار. والموحش: المنزل الذي

صار وحشا، أي قفرا لا أنيس به. ويلوح يلمع. وخلل: بكسر الخاء المعجمة، جمع خلّة بالكسر أيضا، بطان كانت يغشى بها أجفان السيوف، منقوشة بالذهب وغيره. وجعله الدماميني بالجيم، وفسره بالحقير، وهو تصحيف منه. وجملة (يلوح) صفة طلل. والبيت استشهد به المصنف على تقدم الحال على صاحبها النكرة. وقيل: إنه ليس منه، وان الحال هنا من الضمير في الخبر، لا من النكرة (٢). ورأيت الزمخشري في شواهد سيبويه أنشد المصراع هكذا:

لغيره موحشا طلل قديم (٣)

١٢٢ - وأنشد:

كأن لم يكونوا حمى يتّقى ... إذ النّاس إذ ذاك من عزّ بزّا


(١) الخزانة ١/ ٥٣١ - ٥٣٣ ويروى: لعزّة موحشا طلل قديم. وفي الخزانة قال: وهذا البيت من روى أوله: (لعزة موحشا .. الخ).
قال: هو لكثير عزّة، منهم أبو علي في التذكرة القصرية. ومن روى (لمية موحشا) قال: إنه لذي الرمّة. فان عزّة اسم محبوبة كثير، وميّة اسم محبوبة ذي الرمّة. والشاهد المشهور في هذا المعنى هو:
لميّة موحشا طلل ... يلوح كانه خلل
وقد قيل: إنه لكثير عزّة.
(٢) في الخزانة ١/ ٥٣٢: (قال ابن الحاجب في أماليه على أبيات المفصل:
يجوز أن يكون موحشا حالا من الضمير في لميّة، فجعل الحال من المعرفة أولى من جعلها من النكرة متقدّمة عليها، لان هذا هو الكثير الشائع. وذلك قليل، فكان أولى).
(٣) كذا، ولعله: (لعزّة).

<<  <  ج: ص:  >  >>