للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورأيته في شرح ثعلب بلفظ: ولا سابقي شيء (١). ولا شاهد فيه على هذا. وتلعة:

بفتح المثناة والعين المهملة بينهما لام ساكنة، اسم ما علي من مسيل الوادي، وما سفل.

وعاديا: هو أبو السموأل، كان له حصنين أحدهما يقال له الأبلق، ونجوة: بالجيم، أي ارتفاع. والمئين الغواليا: الأبل الغالية الأثمان. ويقال: بدا لي في هذا الأمر بداء: أي نشأ لي فيه رأي (٢). وألقوا عليها المراسيا: أي ثبتوا عليها وأكلوا مثل المرسى للسفينة. وقوله: لم يشركوا .. البيت (٣): أي لم يواسوه في الموت.

والمتالي: التي يتبعها أولادها. واخلولج الأمر: التوى ولم يستقم على جهة لاختلاف الآراء فيه.

قال ثعلب: سبب قول زهير هذه القصيدة، أن كسرى طلب النعمان بن المنذر ليقتله، ففرّ فأتى طيّا، فسألهم أن يدخلوه جبلهم، فأبوا، فلقيه بنو رواحة، من عبس، فقالوا له: أقم فينا، فإنا نمنعك مما نمنع منه أنفسنا. فقال: لا طاقة لكم بكسرى. وأثنى عليهم خيرا.

فائدة: قوله: كأني وقد خلعت ... البيت. أورده عليه عمرو بن قمئة فقال في قصيدة لسميّه:

كأنّي وقد جاوزت تسعين حجّة ... خلعت بها يوما عذار لجام

١٣١ - وأنشد (٤):

متى تردن يوما سفار تجد بها ... أديهم يرمي المستجيز المعوّرا


(١) كما في ديوان زهير.
(٢) يلاحظ هنا ان السيوطي شرح الابيات على خلاف الترتيب الوارد في القصيدة، فانظر.
(٣) أي في البيت: (رأيتهم لم يشركوا بنفوسهم).
(٤) ديوانه ٣٥٥ (متى ما ترد يوما ..). والمؤتلف والمختلف ٣٢، وانظر هامش البكري ص ٧٣٩ - ٧٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>