لا يغضب الحرّ على سفلة ... والحرّ لا يغضبه النذل إذا لئيم سبّني جهده ... أقول: زدني فلي الفضل وأنشد سيبويه البيت الشاهد، على أن (مرّ) قد وضع موضع مررت، وجاز أمرّ في معنى مررت، لأنه لم يرد ماضيا منقطعا، وإنما أراد أن هذا أمره ودأبه، فجعله كالفعل الدائم. وقيل: معنى (ولقد أمر): ربما أمرّ، فالفعل على هذا في موضعه). (١) ديوانه ٥١٢، والكامل ١/ ٣٣، وابن عقيل ١/ ١٨٨، والخزانة ٣/ ٦٧١. (٢) وهي رواية الديوان، ورواية المبرد، كرواية الشاهد بالاصل، وقال المبرد ١/ ٣٤: ورواية بعضهم له (اتمضون الدّيار) فليسا بشيء. والسماع الصحيح، والقياس المطرد، لا تعترض عليه الرواية الشاذة. أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد قال قرأت على عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير: مررتم بالدّيار ولم تعوجوا فهذا يدلك على أن الرواية مغيّرة. قلت: وبهذه الرواية لا شاهد فيه على حذف الجار. وانظر بعض أبيات من القصيدة في الأمالي ١/ ١٢٠ واللآلي ٣٥٥ والكامل ٦٣٥ - ٦٣٦ وطبقات الشعراء ٣٥٣، وأمالي المرتضى ١/ ٥٤١ و ٢/ ٢٥٦، وهي في الديوان ٥١٢ - ٥١٥.