للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشديدة. والبيت أورده في الصحاح شاهدا على ذلك (١). و (رأيت) جواب (اذا) ويروى: بضم التاء وفتحها. قال ابن قتيبة في أبيات المعاني: والقطين: الحشم والأهل. يقول: يلزمونهم حتى يسمنون. والجمع: قطن. زاد ثعلب: والقطن:

الساكن النازل في الدار. وقوله: نبت البقل: أي أخصب الناس (٢) وقوله:

(يستخبلوا) قال ابن قتيبة، قال الاصمعي، قال أبو عمرو بن العلاء: لا أعرف الاستخبال، وأراه قال (يستخولوا). والاستخوال: أن يملكوهم إياهم. وقال أبو عبيدة: أنشدنا أبو عمرو: (يستخولوا المال يخولوا) وقال: لم أسمع يستخبلوا.

وقال يونس: بلى، قد سمعه، ولكنه نسى. وقال غير الأصمعي: الاستخبال، أن يستعير الرجل من الرجل إبلا فيشرب من ألبانها وينتفع بأوبارها، فاذا أخصب ردها (٣).

وقوله: ييسروا، من الميسر، أي يغلوا في الميسر، أي يأخذون سمان الأبل لا ينحرون إلا غالية. والمقامات: المجالس. قال ثعلب: وإنما سمّيت مقامات، لأن الرجل كان يقوم في المجلس فيحضّ على الخير ويصلح بين الناس. والأندية:

جمع ندي، وهو المجلس. و (ينتابها القول والفعل)، أي يقال فيها الجميل ويفعل به. ومكثريهم: مياسيرهم. ويعتريهم: يطلب منهم. والخطّي، بفتح الخاء المعجمة: الرمح، نسبة الى الخطّ، وهو سيف البحر عند عمان والبحرين.

ووشيجه، بالمعجمة والجيم، أصله. قال في الصحاح: الوشيجة عرق الشجرة (٤).

ومعنى البيت: لا تنبت القناة إلا القناة، يعني أنهم كرام لا يولد الكريم إلا في موضع


- (الثقل). وصحا القلب: يريد قلبي، فجعل الالف واللام بدلا من الاضافة. وصحا: أفاق. يقول: أفاق القلب عن حب سلمى بعدها منه، وقد كاد لا يسلو أي لا يفيق لشدة تعلقه بها.
(١) في الديوان ١١٠: (الشهباء: البيضاء من الجدب لكثرة الثلج ليس فيها نبات. والأكل: لا يجدون لبنا فينحرون الإبل. والجحرة:
السنة الشديدة لانها أجحرت الناس وأجحفت بأموالهم. ويروى:
(في الأزمة).
(٢) يريد: إذا أجدب الناس رأيت ذوي الحاجات، يعني الفقراء المحتاجين قطينا لهم يلزمون بيوتهم، يعيشون من أموالهم حتى يخصب الناس وينبت البقل.
(٣) انظر اللسان: (خبل) و (خول).
(٤) في الديوان: (والوشيج: القنا، واحدها وشيجة. والوشوج:
دخول الشيء بعضه في بعض).

<<  <  ج: ص:  >  >>