للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنّ الثّريّا علّقت فوق نحرها ... وحجر غضا هبّت له الرّيح ذاكيا (١)

فما بيضة بات الظّليم يحفّها ... ويرفع عنها جؤجؤا متجافيا

ومنها:

بأحسن منها يوم قالت أرائح ... مع الرّكب أم ثاو لدينا لياليا

وهي ثمانية وخمسون بيتا (٢). قال صاحب منتهى الطلب: كان ابن الأعرابي يسمي هذه القصيدة الديباج الخسرواني.

وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره، وابن سعد في طبقاته، والمرزباني في معجم الشعراء (٣). والأصبهاني في الأغاني عن الحسن البصري (٤): أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يتمثل بهذا البيت:

كفى الإسلام والشّيب للمرء ناهيا

فقال أبو بكر: يا رسول الله، ألا قال الشاعر:

كفى الشّيب والإسلام للمرء ناهيا

فأعاده كالأول. فقال أبو بكر: أشهد أنك رسول الله (ما علمك الشّعر وما ينبغي لك) (٥). وفي الاصابة لابن حجر: سحيم، بمهملة، مصغر، عبد بني الحسحاس، بمهملات، شاعر مشهور مخضرم. أدرك النبي صلّى الله عليه وسلّم وتمثل النبي صلّى الله عليه وسلّم بشيء من شعره.

روى أبو الفرج عن أبي عبيدة. قال: كان سحيم عبدا أسود أعجميا.


(١) في الديوان: (وجمر غضى).
(٢) في تزيين الاسواق ١٤٢ أنها تزيد على مائة بيت، وهي في رواية الاحول ٦١ بيتا، وفي الديوان ٩١ بيتا.
(٣) انظر الخزانة ١/ ٢٧٣
(٤) الاغاني ٢٠/ ٢
(٥) كذا في الاصل، وفي الخزانة حسب رواية الآية الكريمة:
(وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ).

<<  <  ج: ص:  >  >>