للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني أمّ ذي المال الكثير يرونه ... وإن كان عبدا سيّد الأمر جحفلا (١)

وهم لمقلّ المال أولاد علّة ... وإن كان محضا في العشوة (٢) مخولا

وليس أخوك الدّائم العهد بالّذي ... يذمّك إن ولّى ويرضيك مقبلا

ولكن أخوك النّائي ما كنت آمنا ... وصاحبك الأدنى إذا الأمر أعضلا

قال شارح ديوانه: قيل للأصمعي: هل يجوز في سكرة، بضم السين؟ فقال:

لم يرد السكر، إنما أراد السكرة من الغم، مثل قوله تعالى: (إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ). وتأمّل: تثبت في أمره. والحمول: الهوادج، كانت له حينا اذا مرّت به.

وقوله: (ألا أعتب) معناه: ألا اني أنا أعتب، ولم يرد الاستفهام. وقوله: مخلط الامر مزيلا، أي أخالط بأمري في موضع المخالطة، وأزايل في موضع المزايلة، أي أخلط وأميز ما ينبغي أن أميزه. وقوله: أقيم، أي ما كانت الاقامة جزما، وأحر:

أي أخلق إذا تغيرت بأن أتحوّل عنها (٣). والرديني: الرمح منسوب الى ردينة (٤).

وشبهه بنوى القسب (٥)، لأن نواه ضامر غير منتشر. وعرّاص: كثير الاضطراب، إذا هز. ومزج: منصل معمول له زج ونصل قد ركبا فيه. وقوله: (هل تذكرنّ) أي هل تعرف رجلا يدلني على غنم تهون المؤنة فيه. وقوله:

على خير ما أبصرتها من بضاعة


(١) في اللسان (جحفل): (سيد القوم).
(٢) كذا، وفي الديوان (في العمومة)، وفي الجمهرة (في العشيرة).
(٣) لم يشرح السيوطي البيت: (وإني امرؤ أعددت ..). ففي شرح شواهد الشافية: (قوله: واني امرؤ أعددت، أي هيأت عدة، وأعصل، بمهملتين، أعوج). وقال ابن السكيت: (يقول: هي حرب قدمت وأسنت فهو أشد لها).
(٤) وهي امرأة كانت تقوم الرماح، وكان زوجها سمهر أيضا يقوم الرماح يقال لرماحه السمهرية. وانظر ص ٣٥٩ حين الكلام على بيت أبي دؤاد (كهز الرديني).
(٥) القسب: تمر يابس، نواه مر صلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>