للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأن لا تبغي الودّ من متباعد (١) ... ولا تنأ إن أمسى بقربك راضيا

وذو السّوء فاشنأه وذو الودّ فاجزه (٢) ... على ودّه أو زد عليه الغلانيا

وآس سراة القوم حيث لقيتهم ... ولا تك عن حمل الرّباعة وانيا

وإن بشر يوما أحال بوجهه ... عليك فحل عنه وإن كنت دانيا (٣)

وإنّ تقى الرّحمن لا شيء مثله ... فصبرا إذا تلقى السّحاق الغراثيا

وربّك لا تشرك به إنّ شركه ... يحطّ من الخيرات تلك البواقيا

بل الله فاعبد لا شريك لوجهه ... يكن لك فيما تكدح اليوم راعيا

وإيّاك والميتات لا تقربنّها ... كفى بكلام الله عن ذاك ناهيا

ولا تعدنّ النّاس ما لست منجزا ... ولا تشتمن جارا لطيفا مصافيا

ولا تزهدن في وصل أهل قرابة ... ولا تك سبعا في العشيرة عاديا

وإن امرؤ أسدى إليك أمانة ... فأوف بها إن متّ سمّيت وافيا (٤)

ولا تحسد المولى وإن كان ذا غنى (٥) ... ولا تجفه إن كنت في المال غانيا

ولا تخذلنّ القوم إن ناب مغرم ... فإنّك لا تعدم إلى المجد داعيا


(١) في الديوان: (بأن لا تأنّ الود).
(٢) رواية الديوان: فذا الشّن فاشنأه وذا الود ..
(٣) في الديوان (وان كان دانيا).
(٤) وبعد هذا البيت في الديوان البيت الاخير من القصيدة حسب ترتيب السيوطي وهو (وجارة جنب).
(٥) في الديوان: ولا تحسدن مولاك إن كان ذا غنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>