للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنّ دثارا حلّقت بلبونه ... عقاب تنوفى لا عقاب القواعل

تلعّب باعث بذمّة خالد ... وأودى عصام في الخطوب الأوائل

وأعجبني مشي الحزقّة خالد ... كمشي أتان حلّئت بالمناهل

أبت أجأ أن تسلم العام جارها ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل

تبيت لبوني بالقريّة أمّنا ... وأسرحها غبّا بأكناف حائل

بنو ثعل جيرانها وحماتها ... وتمنع من رماة سعد ونائل

تلاعب أولاد الوعول رباعها ... دوين السّماء في رؤوس المجادل

مظلّلة حمراء ذات أسرّة ... لها حبك كأنّها من وصائل

قوله: نهبا: ما يغار عليه. وحجراته: بفتح الحاء والجيم، نواحيه. والرواحل:

الابل. ودثار بن فقعس بن طريف من بني أسد، راعي امرئ القيس. وحلقت:

من التحليق. واللبون: الابل ذات اللبن. والعقاب: الطائر المعروف. وتنوفي:

بفتح المثناة الفوقية وضم النون وفاء، جبل عال. والقواعل: جبال صغار. وفي أمالي ثعلب (١): القوعلة والقيعلة: الأكمة، والجمع قواعل. وأنشد البيت. قال ابن الكلبي: أخبث العقبان ما أرى في الجبال المشرفة. وهذا مثل، أراد كأن دثارا ذهبت بلبونه ذاهبة، أي آفة. وأراد: أنه أغير عليه من قبل تنوفى. والبيت استشهد به المصنف في التوضيح على جواز العطف (بلا) على معمول الفعل الماضي، خلافا لمن منعه. وباعث، وخالد، وعصام: رجال. والخطوب: الأمور. والحزقّة: بضم الحاء المهملة وتشديد القاف، القصير. وإتان: حمارة. وحلئت: طردت عن الماء.

وأجأ: جبل. والقرية: موضع. أمّنا: آمنة. وغبّا: أحيانا. وأكناف: نواحي.

وحائل: موضع. وسعد ونائل: قبيلتان. والوعول: غنم الجبال. ورباعها:

أولادها التي ولدت في الربيع، الواحد ربع. والمجادل: الجبال العالية. ومظللة:

مغطاة (٢). وأسرّة: طرائق، وكذا حبك. ووصائل: ثياب حمر مخططة.


(١) ص ٤٦٥ - ٤٦٦.
(٢) في الديوان: (مكللة).

<<  <  ج: ص:  >  >>