للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاستحيوا ورجعوا.

٢٧٨ - وأنشد:

حلفت لها بالله حلفة فاجر ... لناموا فما إن من حديث ولا صالي

تقدم شرحه في شواهد الباء ضمن قصيدة امرئ القيس (١).

٢٧٩ - وأنشد:

قد أترك القرن مصفرّا أنامله ... كأنّ أثوابه مجّت بفرصاد (٢)

قال الزمخشري في شرح أبيات سيبويه هو للهذلي، وقيل لعبيد بن الأبرص، وقبله:

لا أعرفنّك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي، ما زوّدتني زادي

قال: (قد) بمعنى (رب). مصفّرا أنامله: أي خرجت روحه فاصفرّت أصابعه.

مجت: صب عليها كما يصب الماء من الفم. والفرصاد: دماء التوت، يريد ان الدم على ثيابه كماء التوت. وقيل: الفرصاد التوت نفسه. وتقديره، مجت بماء فرصاد. انتهى (٣). قال وكيع في الغرز: أنشدني محمد بن علي بن حمزة بن


- في مثل هذا الخبر لبنت ابن الطثرية. وانظر ابن عساكر ٢/ ٤١٧، وفي الحيوان ٦/ ٢٣ عن الكسائي:
تفرقتم لازلتم قرن واحد ... تفرق أير الضب والأصل واحد
(١) ص ٣٤١، وانظر الشاهد رقم ١٥٨ و ١٩٥ وهو في الخزانة ٤/ ٣٢١
(٢) ديوان عبيد بن الأبرص ٤٩، والخزانة ٤/ ٥٠٢، ووقع نسبته في سيبويه الى بعض الهذليين، ولم أره في أشعارهم.
(٣) في الخزانة: البيت قد تداوله الشعراء، فبعضهم أخذ المصراع، وبعضهم أخذه تماما بلفظه، وبعضهم أخذ معناه، قال أبو المثلم الهذلي يرثي صخر الغيّ الهذلي:
ويترك القرن مصفرا أنامله ... كأنّ في ريطتيه نضح إرقاق
وقال المتنخل الهذلي يرتي ابن أثيلة:
والتارك القرن مصفرا أنامله ... كأنه من عقار قهوة ثمل
وقال زهير بن مسعود الضبي:

<<  <  ج: ص:  >  >>