للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو لزياد الأعجم، وبعده:

أريد حياته ويريد قتلي ... وأعلم أنّه الرّجل اللّئيم

ويروى: (لعمرك أنني) والبيت استشهد به على كف الكاف عن الجرّ بما، ولذلك رفع النشوان على الخبرية لأن. ويروى: (لكالنشوان) ولا شاهد فيه على هذا.

٢٨٥ - وأنشد:

أخ ماجد لم يخزني يوم مشهد ... كما سيف عمرو لم تخنه مضاربه (١)

هو لنهشل بن حرّيّ يرثي أخاه مالكا، وكان قتل بصفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومن القصيدة:

وهوّن وجدي عن خليلي أنّني ... إذا شئت لاقيت امرأ مات صاحبه

وقوله: لم يخزني: من الخزي أي لم يهنّى، أو من الخزاية، أي لم يخجلنى.

والمشهد: بفتح الميم، محضر الناس. وسيف عمرو: هي الصمصامة. والخيانة من السيف: هي النّبوة عند الضربة. وكان سيف عمرو لا ينبو، فاستوهبه عمر بن الخطاب فوهبه له، فقيل لعمر: إنه غير الصمصامة، وقد ضنّ بها. فغضب عمر لذلك، فغضب عمرو بن معد يكرب وقال: هاته، فأخذه ودخل دار إبل الصدقة فضرب عنق بعير بضربة واحدة فأبانها، وقال: أعطيتك السيف لا الساعد. وضمير تخنه، إلى عمرو والسيف. والمضارب جمع مضرب، السيف، وهو نحو من شبر من طرفه.

والبيت استشهد به على كف الكاف عن الجرّ بما. قال محمد بن سلام (٢): نهشل ابن حرّيّ بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة


(١) الحماسة ٢/ ٣٣٩
(٢) الطبقات ٤٩٥

<<  <  ج: ص:  >  >>