للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كذا عزاه المصنف الى أبى بكر وليس هو قوله، وانما أنشده متمثلا به (١).

وعزاه ابن حبيب الى الحكم من بني نهشل، وكان شهد الوقيط فقتل به (٢)، فلما أثخن أنشد هذا البيت مفردا. وكذا ذكره أبو عبيدة في كتاب أيام العرب وسماه حكيما وأن أباه رثاه بأبيات أولها:

حكيم فدائي لك يوم الوقيط ... إذ حضر الموت، خال وعمّ

وقال فيه عمير بن عمارة التيمي من قصيدة يذكر فيها الوقعة (٣):

وغادرنا حكيما في مجال ... صريعا قد سلبناه الإزارا

قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: حدثنا سليمان بن العباس الهاشمي، حدثنا يعقوب بن يوسف الزهري،

حدثنا عبد الله بن وهب، عن يونس عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما قال أبو بكر ولا عثمان بيت شعر في الجاهلية ولا في الاسلام، ولا شربا خمرا في جاهلية ولا إسلام. وقال: حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا عمران بن بكار الحمصي، حدثنا عبد الحميد بن ابراهيم الحضرمي، حدثني عبد الله بن سالم عن محمد بن الوليد الزبيدي، أخبرني الزهري عن عروة عن عائشة:

انها كانت تدعو على من يقول ان أبا بكر قال هذه القصيدة:

تحيا بالسّلامة أمّ بكر ... وهل لي بعد قومي من سلام

ثم تقول عائشة: والله ما قال أبو بكر بيت شعر في الجاهلية ولا في الاسلام،


(١) الرجز في العقد الفريد ٥/ ١٨٥ لحكيم النهشلي وفيه ٥/ ٢٨٢ واللآلي ٥٥٧: (وكان أبو بكر إذا أخذته الحمّى يقول ...). وهو أيضا في شرح التبريزي ٢/ ١٠٠ منسوب الى رجل.
(٢) في البكري ١٣٨٢: (الوقيظ - بالظاء المعجمة والطاء المهملة، على وزن فعيل) ماء لبني مجاشع بأعلى بلاد بني تميم الى بلاد بني عامر ...
وكانت في هذه المواضع حرب بين تميم وبكر في الاسلام). وانظر خبر يوم الوقيط في العقد الفريد ٥/ ١٨٢ - ١٨٥.
(٣) في معجم المرزباني ٧١ أبيات من هذه القصيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>