لعمري وما عمري بتأبين هالك ... ولا جزعا ممّا أصاب فأوجعا (١)
لقد كفّن المنهال تحت ثيابه ... فتى غير مبطان العشيّات أروعا
إلى أن قال:
وكنّا كندماني جذيمة حقبة ... من الدّهر حتّى قيل لن يتصدّعا
وعشنا بخير في الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كسرى وتبّعا
فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
ولست إذا ما أحدث الدّهر نكبة ... ورزءا بزوّار القرائب أخضعا
ولا فرحا إن كنت يوما بغبطة ... ولا جزعا إن ناب دهرا فأضلعا
ولكنّني أمضي على ذاك مقدما ... إذا بعض من يلقى الخطوب فكعكعا
ومنها:
قعيدك أن لا تسمعيني ملامة ... ولا تنكئي قرح الفؤاد فيسمعا
وقصرك إنّي قد جهدت فلم أجد ... بكفّي عنهم للمنيّة مدفعا
فلو أنّ ما ألقى يصيب متالعا ... أو الرّكن من سلمى إذا لتضعضعا
وما وجد آظآر ثلاث روائم ... رأين مجرّا من حوار ومصرعا
(١) في الاغاني والمفضليات: (... وما دهري ... ولا جزع).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute