الكلبي. يقال إن أمه أيضا اسمها ليلى، وهي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. وقوله: واعتمادا: عطف على محل الجار والمجرور، لأنه في موضع الحال، أي أزورك واثقا بك معتمدا عليك. وقوله:
تعوّد صالح الأخلاق إنّي ... رأيت المرء يلزم ما استعادا
فيه حكمة بليغة، وفي معناه ما أخرجه سعيد بن منصور في سننه عن إبراهيم النخعي قال: قلّ ما عوّد الانسان الشيطان من نفسه عادة إلا استعادها منه، واستعاد منا: بمعنى تعوّد. وقرورى: موضع. والآل: السراب. وتطرد:
يجري ويتبع بعضه بعضا. وبذا: بتشديد المعجمة غلب. والفاروق: لقب عمر بن الخطاب، وهو جدّ أم عمر كما تقدّم. والمدّ في البحر: الزيادة مع زيادة القمر، وضدّه الجزر. وقوله:
تزوّد مثل زاد أبيك زادا
أورده المصنف في الباب الرابع شاهدا للمبرد على ما أجازه من قولك: نعم الرجل رجلا زيد، وخرجه المصنف على أن زاد معمول لتزود، إمّا مفعول مطلق إن أريد به التزوّد، أو مفعول به إن أريد به الشيء الذي تتزوّده، من أفعال البرّ، وعليهما، فمثل: نعت له تقدّم فصار حالا، والوجهان ذكرهما ابن يسعون.
ونقل عن الفرّاء: ان الزاد مصدر، قال: ويجوز أن يكون تمييزا مثل قولهم: لي مثله رجلا، أي تزوّد مثل زاد أبيك زادا. وكعب بن مامة الايادي من جوده أنه أثر في سفر رفقته بالماء حتى مات عطشا، ومامة أبوه. وابن سعدى بضم السين هو أوس بن حارثة بن لام الطائي، وسعدى أمه. وأهلت أظهرت، يقال: أهلّ الهلال إذا بدا وأبدا. وتفرج بضم الراء. والممحل: الذي أصابه الجدب، يقال أمحل القوم: أجدبوا. قال ابن السكيت: أمحل البلد فهو ما حل، ولم يقولوا ممحل، وربما جاء ذلك في الشعر، قال حسان:
أما ترى رأسي تغيّر لونه ... شمطا فأصبح كالثغام الممحل