للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا عتبت على السّفيه ولمته ... في مثل ما تأتي فأنت ظلوم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم

وابدأ بنفسك فانهها عن غيّها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

فهناك يقبل ما وعظت ويقتدى ... بالعلم منك وينفع التّعليم

ويل الشّجيّ من الخليّ فإنّه ... نصب الفؤاد بشجوه مغموم

وترى الخليّ قرير عين لاهيا ... وعلى الشّجيّ كآبة وهموم

ويقول: ما لك لا تقول مقالتي ... ولسان ذا طلق وذا مكظوم

لا تكلمن عرض ابن عمّك ظالما ... فإذا فعلت فعرضك المكلوم

وحريمه أيضا حريمك فاحمه ... كي لا يباح لديك منه حريم

وإذا اقتصصت من ابن عمّك كلمة ... فكلامه (١) إن عقلت كلوم

وإذا طلبت إلى كريم حاجة ... فلقاؤه يكفيك والتّسليم

وإذا رآك مسلّما ذكر الّذي ... حمّلته فكأنّه محتوم (٢)

ورأى عواقب خلف ذاك مذمّة ... للمرء تبقى والعظام رميم

فارج الكريم وإن رأيت جفاءه ... فالعتب منه، والفعال كريم

إن كنت مضطرّا وإلّا فاتّخذ ... نفقا كأنّك خائف مهزوم


(١) في الديوان (فكلومه).
(٢) رواية الديوان: (كلّمته فكأنه ملزوم).

<<  <  ج: ص:  >  >>