للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خير خبرا مقدما لئلا يلزم الفصل بين اسم التفضيل ومن بالأجنبي، وهو المبتدأ.

وقد يؤول على تقدير خير خبرا لنحن محذوفة، وجعل نحن المذكورة مؤكدة للضمير المستتر في خبر العائد على نحن المحذوفة. والمثوب: الذي يدعو الناس لينتصر بهم دعاء يكرره، ومنه التثويب في الصبح. وقوله: (يا لا) أراد يا لفلان، فحكى صوت الصارخ المستغيث، وخلط اللام بيا وجعلهما كالكلمة. حتى أن الفارسي زعم أن ألف آل يقدّر انقلابها عن الواو على القياس في الالف المتوسطة المجهولة. والعواتق:

اللائي لم يتزوّجن. وتخليتهنّ الحجال من الفزع وعدم الوثوق بأن أباهن وحارسهن يمنعونهن. والحجال: جمع حجل بفتح الحاء وسكون الجيم وهو الخلخال.

٣٥٦ - وأنشد:

فتولّى غلامهم ثمّ نادى ... اظليما أصيدكم أم حمارا

٣٥٧ - وأنشد:

إذا قالت حذام فصدّقوها (١)

قائله نجيم (٢) بن مصعب بن عليّ بن بكر بن وائل، والد حنيفة وعجل ابني سحيم، وحذام امرأته، سميت حذام لأن

ضرّتها حذمت يدها بشفرة، فصبت عليها حذام جمرا فبرشت، فسميت البرشاء، وهي حذام بنت الريان بن خسر بن تميم.

وتمام البيت:

فإنّ القول ما قالت حذام

وحذام في الموضعين بالبناء على الكسر، مع أنه فاعل. وسبب قول هذا البيت: أن عاطس بن الجلاح الحميري صار إلى قومها في جموع فاقتتلوا، ثم رجع الحميري الى معسكره وهرب قومها، فساروا ليلتهم ويومهم الى الغد، ونزلوا


(١) ابن عقيل ١/ ٦٣ واللسان: (رقش) و (حذام) والكامل ٤١٤، والعقد ٣/ ٣٦٣
(٢) كذا بالاصل، وفي العقد: لجيم بن صعب.

<<  <  ج: ص:  >  >>