للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اتساع الخرق مثلا لتفاقم الأمر، وفيه قطع ألف الوصل في الدرج للضرورة، وحسنه هنا أنها في أوّل الشطر وهو محل ابتداء. وفيه نصب المعطوف مع تكرير لا. وقرقر: صوت. وقمر: جمع أقمر، مثل حمر وأحمر، أو جمع قمري مثل روم ورومى. وقال العيني في الكبرى: البيت بالعين صحيح. وبعده:

كالثّوب إذ أنهج فيه البلى ... أعيى على ذي الحيلة الصّانع

قال: وكلا القافيتين مرويتان، فيحتمل أن يكونا لواحد أو لأثنين، ويكون البيت من التوارد أو السرقة.

٣٦٤ - وأنشد:

لتقم أنت يا ابن خير قريش ... فلتقضّ حوائج المسلمينا (١)

٣٦٥ - وأنشد:

لهنّك من برق عليّ كريم

قال ثعلب في أماليه، ووكيع في الغرر معا (٢): حدثني أبو سعيد عبد الله بن شبيب، حدثني هارون بن أبي بكر أخو الزبير، حدثني محمد بن معن الغفاريّ قال: أقحمت السنة المدينة ناسا من الأعراب، فحلّ المذاد (٣) منهم صرم، من بني كلاب (٤)، فابرقوا ليلة في النجد (٥)، وغدوت عليهم فإذا غلام منهم قد عاد جلدا وعظما، ضيعة ومرضا وضمانة حب، وإذا هو رافع عقيرته بأبيات قد قالها من اللّيل:


(١) الخزانة ٣/ ٦٣٠
(٢) مجالس ثعلب ١/ ١١٣ وانظر اللآلي ٥١١
(٣) المذاد - كسحاب -، ويقال بالزاي: موضع بالمدينة.
(٤) الصرم - بالكسر: الجماعة والفرقة القليلة من الناس.
(٥) النجد - بضمتين -: جمع نجد، وهو ما غلظ وأشرف من الارض.

<<  <  ج: ص:  >  >>