للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء (١)

ثمّ لمّا تشذّرت وأنافت ... وتصلّوا منها كريه الصّلاء

ولعمري لقد لقوا أهل بأس ... يصدقون الطّعان عند اللّقاء

إنّنا معشر شمائلنا الصّب ... ر ودفع الأسى بحسن العزاء

ولنا فوق كلّ مجد لواء ... فاضل في التّمام كلّ لواء

فإذا ما استطعتم فاقتلونا ... من يصب يرتهن بغير فداء

والمكّاء: بضم الميم وتشديد الكاف، اسم الرجل الذي قتل. وضمير عارها للضربة. وجوائب: جمع جائبة، خبر. وهو ما يجوب البلاد، أي يقطعها. والأنباء:

جمع نبأ، وهو الخبر. وغلواء: بضم المعجمة، سرعة الشاب وأوله. وتشذرت:

رفعت الحرب ذنبها. وأنافت: رفعت رأسها. وتصلوا: من تصليت النار إذا اصطليت بها. والصلاء: بالكسر والمدّ، صلاء النار. قوله (طلبوا) أي طلب هؤلاء القوم صلحنا. والحال أن إلا وأن ليس أو ان الصلح فقلنا لهم ليس الحين بقاء الصلح، فحذف اسم ليس وأبقى الخبر. وأن في البيت تفسيرية.

٣٩٩ - وأنشد:

ألا رجل جزاه الله خيرا

تقدم شرحه في شواهد ألا (٢).


(١) البيت في العقد الفريد ٣/ ٣١٩ من أبيات الى ابن حلزّة اليشكري برواية:
طلبوا صلحنا ولات أوان ... إنّ ما يطلبون فوق النجوم
(٢) الشاهد رقم ١٠٢ ص ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>