وما هداني لتسليم على دمن ... بالغمر، غيرهنّ الأعصر الأول
والنّاس من يلق خيرا قائلون له ... ما يشتهي، ولأمّ المخطئ الهبل
قد يدرك المتأنّي بعض حاجته ... وقد يكون مع المستعجل الزّلل
وربّما فات قوما بعض أمرهم ... من التّأنّي وكان الحزم لو عجلوا
والعيش، لا عيش إلّا من تقرّ له ... عين، ولا حال إلّا سوف ينتقل
ومنها:
أمّا قريش فلن تلقاهم أبدا ... إلّا وهم خير من يحفى وينتعل
قوم هم أمراء المؤمنين وهم ... رهط الرّسول فما من بعده رسل
ومنها:
فقلت للرّكب لمّا أن علا بهم ... من عن يمين الحبيّا نظرة قبل
ألمحة من سنا برق رأى بصر ... أم وجه عالية اختالت بها الكلل
وقوله:(من عن يمين الحبيا) استشهد به النحاة على مجئ عن إسما، ولذا جرت بمن. والحبيّا: بضم الحاء المهملة وفتح الموحدة وتشديد التحتية مقصور، مصغر لا تكبير له، اسم موضع بالشام. ويقال: نظرة قبل، بفتح القاف والباء، إذا لم يتقدمها نظر. واختالت: بخاء معجمة، تبخرت. والكلل: بكسر الكاف، جمع كلة، ستر رقيق.
٤١٠ - وأنشد:
تجاوزت أحراسا عليها ومعشرا ... عليّ حراصا لو يسرّون مقتلي (١)