للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا حبّذا جبل الرّيّان من جبل ... وحبّذا ساكن الرّيّان من كانا

وحبّذا نفحات من يمانية ... تأتيك من قبل الرّيّان أحيانا

هبّت جنوبا فهاجت لي تذكّركم ... عند الصّفاة الّتي شرقيّ حورانا (١)

هل يرجعنّ وليس الدّهر مرتجعا ... عيش بها طال ما احلولى وما لانا

أزمان يدعونني الشّيطان من غزلي ... وهنّ يهوينني إذ كنت شيطانا (٢)

النفحات: جمع نفحة، من قولك: نفحت الريح إذا هبت. واليمانية: ريح تهب من قبل اليمن، وهي الجنوب. وقيل: هنا المرأة وضمير هبت للريح. والصفاة:

الصخرة الملساء. وحوران: مدينة بالشام. وقد أورد المصنف قوله حبذا نفحات في الكتاب الخامس. ومنها:

قل للأخيطل لم تبلغ موازنتي ... فاجعل لأمّك أير القسّ ميزانا

قال الخليفة والخنزير منهزم ... ما كنت أوّل عبد محلب خانا

لاقى الأخيطل بالجولان فاقرة ... مثل اجتداع القوافي وبر هزّانا

يا خزر تغلب ماذا بال نسوتكم ... لا يستفقن إلى الدّيرين تحنانا

لمّا روين على الخنزير من سكر ... نادين يا أعظم القسّين جرّدانا

هل تتركنّ إلى القسّين هجرتكم ... ومسحكم صلبكم رحمان رحمانا (٣)

لن تدركوا المجدأ وتشروا عباءكم ... بالخزّ أو تجعلوا التّنّوم ضمرانا


(١) رواية الديوان: هبت شمالا فذكرى ما ذكرتكم.
(٢) في الديوان: (وكن يهوينني)
(٣) في الديوان: ومسحهم صلبهم رحمان قربانا

<<  <  ج: ص:  >  >>