للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلة الى بيته كلب فظنه لصا فوقف يزمجر، فخرج الكلب فقال: الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفاني حربا.

٥٠٠ - وأنشد:

وضنّت علينا والضّننين من البخل

صدره:

ألا أصبحت أسماء جازمة الحبل

قال ابن الشجري في أماليه: هذا من تنزيل الأعيان منزلة المصادر، كأنه قال:

والضنين مخلوق من البخل.

٥٠١ - وأنشد:

أعلاقة أمّ الوليّد بعد ما ... أفنان رأسك كالثّغام المخلس

هذا للمرار الفقعسي. وعلاقة: منصوب بفعل مضمر، والهمزة للتوبيخ على حدّ قوله:

أطربا وأنت قنسريّ (١)

والأفنان: جمع فنن، وهو الغصن. وأراد هنا ذوائب رأسه استعارة. والثغام:

ضرب من النبت اذا يبس ابيض، ولذلك يشبه به الشيب. والمخلس: رأس الرجل إذا صار فيه شيب. قال يوسف بن السيرافي: وقيل: إن الرواية الصحيحة أم الوليد بالتكبير، ويكون من أحفا (٢)، وإنما جعلت الرواية بالتصغير لأنه أحسن في الوزن.

٥٠٢ - وأنشد:

بينما نحن بالأراك معا ... إذ أتى راكب على جمله


(١) انظر الشاهد رقم ١٠ ص ٤٨.
(٢) كذا؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>