للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو لأمية بن أبي الصلت، كذا أورده أبو علي القميّ في كتاب الأمثال وقال: السلع:

نبت مرّ كان أهل الجاهلية اذا أسنتوا علقوه مع العشر بثيران الوحش وحدروها من الجبال وأشعلوا في ذلك السلع والعشر نارا يستمطرون بذلك. وفي استسقائهم في هذا الفعل قال شاعر العرب (١):

لا درّ درّ رجال خاب سعيهم ... يستمطرون لدى الأرنات بالعشر (٢)

أجاعل أنت بيقورا مسلّعة ... ذريعة لك بين الله والمطر

٥١٢ - وأنشد:

أمرتك الخير فافعل ما أمرت به (٣)

هو لعمرو بن معدي كرب، وقبله:

فقال لي، قول ذي رأي ومقدرة ... مجرّب عاقل نزه من الرّيب:

قد نلت مجدا، فحاذر أن تدنّسه: ... أب كريم وجدّ غير مؤتشب

أمرتك الخير فافعل ما أمرت به ... فقد تركتك ذا مال وذا نشب

واترك خلائق قوم لا خلاق لهم ... واعمد لأخلاق أهل الفضل والأدب

وإن دعيت لغدر أو أمرت به ... فاهرب بنفسك عنه أيد الهرب

قوله: (نزه من الريب) أي مباعد من التهم. والنزه: المتنزه من الأقذار، أي


(١) هو للورك الطائي، وانظر ص ٣٠٦
(٢) ص ٣٠٦ برواية (الأزمات).
(٣) نسب الشعر الى عمرو بن معدي كرب والى أعشى طرود والى العباس بن مرداس ولخفاف بن ندبة ولزرعة بن الاشب، وانظر الخزانة ١/ ١٦٦ والمؤتلف ص ١٧ والكامل ٣٢

<<  <  ج: ص:  >  >>