وإنّك إن أعطيتني ثمن الغنى ... حمدت الّذي أعطيت من ثمن الشّكر
وإن يفن ما تعطيه في اليوم أوغد ... فإنّ الّذي أعطيك يبقى على الدّهر
٥٤٣ - وأنشد:
ما زال مذ عقدت يداه إزاره (١)
وتمامه:
فسما فأدرك خمسة الأشبار
هو للفرزدق من قصيدة يمدح بها يزيد بن المهلب بن أبي صفرة، وقبله:
وإذا الرّجال رأوا يزيد رأيتهم ... خضع الرّقاب نواكس الأبصار
وإذا الرّجال جشأن طامن جشأها ... ثقة له بحماية الأوثار
ما زال مذ عقدت يداه إزاره ... فسما فأدرك خمسة الأشبار
يدني كتائب من كتائب تلتقي ... للطّعن يوم تجاول وغوار
ويروى:
يدني خوافق من خوافق تلتقي ... في ظلّ مغتبط الغبار مثار
الخضع: جمع خضوع، وهو الاستحذاء والانقياد. وجشأن: أي نهضن وارتفعن، يقال جشأت نفسه، أي نهضت للخروج، ارتفعت. وطامن جشأها: أي سكّنه
(١) ديوان الفرزدق ٣٧٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute