للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استشهد النحاة به على زيادة الكاف، فإن تقديره فيها المقق. وتهوى: تسقط، من باب ضرب يضرب. والزهق: بفتح الزاي والهاء، التقديم.

٥٥٤ - وأنشد:

ويوم دخلت الخدر خدر عنيزة (١)

هو من معلقة امرئ القيس، وتمامه:

فقالت لك الويلات إنّك مرجلي ... تقول وقد مال الغبيط بنا معا

عقرت بعيري يا امرأ القيس فانزل ... فقلت لها سيري وأرخي زمامه

ولا تبعديني من جناك المعلّل ... فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع

فألهيتها عن ذي تمائم محول

الخدر: كل ما ستر من قبة أو هودج أو ستر أو بيت. والويلات: التعسات، دعاء عليه، إنما هو مثل قولهم: قاتله الله ما أشعره. ومرجلي: أي مصيري راجلة إذا عقرت بعيري. والغبيط: مركب من مراكب النساء، ويقال هو قبة الهودج.

والجنا: ما يصيبه الجاني من الثمار، قال تعالى: (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ) شبه به ما يصيبه من حديثها وملاعبتها. ويقال: الجني، شور العسل. والمعلل: الذي يتناول مرة بعد أخرى، وهو الشرب الثاني. والشاهد في قوله: (عنيزة) حيث نوّنه للضرورة، وهو بضم العين المهملة وفتح النون وتحتية ساكنة وزاي، اسم امرأة.

٥٥٥ - وأنشد:

سلام الله يا مطر عليها (٢)


(١) ديوانه ١١، وانظر الصحائف ٢٠ و ٩٦ و ٩٧ و ٣٦٠ و ٤٥١ و ٤٦٣ و ٥٥٨ و ٦٥٢.
(٢) الخزانة ١/ ٢٩٤، وابن عقيل ٢/ ٨٢، وامالي ابن الشجري ١/ ٣٠٧ وسيبويه ١/ ٣١٣، وابن سلام ٥٤١

<<  <  ج: ص:  >  >>