للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنها وهو آخرها:

ستبدي لك الأيّام ما كنت جاهلا ... ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد (١)

ويأتيك بالأنباء من لم تبع له ... بتاتا ولم تضرب له وقت موعد

أرى الموت إعداد النّفوس ولا أرى ... بعيدا غدا ما أقرب اليوم من غد

خولة: امرأة من كلب. والبرقة: بضم الباء، رابية فيها رمل وطين، أو طين وحجارة يختلطان. والجمع: برق. وثهمد: بالمثلثة، موضع. والبيت الثاني توارد فيه مع امرئ القيس في بيت من معلقته فانه قال فيها (٢):

وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم ... يقولون لا تهلك أسى وتجمّل

وكان أبو هلال العسكري صاحب الصناعتين ينكر المواردة، حتى وارد غيره في قوله:

سفرن بدورا وانتقبن أهلّة ... ومسن غصونا والتفتن جآذرا

فاعترف بها. قال المتنبي: الشعر ميدان، والشعراء فرسان، فربما اتفق توارد الخواطر، كما قد يقع الحافر على الحافر. ونصب: (وقوفا) على المصدر، أو الحال على أنه جمع واقف. وتجلّد: تصبّر. قوله: (ولست بحلال التّلاع) أي لست أحل بحيث يخفى مكاني خشية السؤال، بل أنزل المكان الظاهر. ومتى يسألني القوم أعطهم. وحلّال:

بالمهملة والتشديد، فعّال، من حل يحل بالضم، إذا نزل. وروى: (بمحلال) بالميم، من قولهم: مكان محلال، اذ كان يحلّ به الناس كثيرا. وضبطه بعضهم (بجلال) بالجيم، أي لست ممن يستره التلاع


(١) هذا البيت في الشعراء ١٤٦ ونسبه ابن قتيبة لغير طرفة، وهو في اللسان ٢/ ٣١٢ غير منسوب.
(٢) ديوان امرئ القيس ص ٩ وشرح القصائد ٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>