للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شجاك: أحزنك. والشجو: الحزن. والربع: الدار. والظاعن: بالظاء المعجمة والعين المهملة، من ظعن، إذا سار. ولم تعبأ: لم تلتفت. يقال: ما عبأت بفلان عبأ، أي ما باليت به. وكان يونس لا يهمزه. وأظن: معترض بين الفاعل والمفعول، ألغي عن العمل لتوسطه. ومنهم من نصب الرفع فاعمله، فهو مفعول أول.

وجملة شجاك الثاني ذكره المصنف في شواهده.

٦١١ - وأنشد:

فقد أدركتني والحوادث جمّة ... أسنّة قوم لا ضعاف ولا عزل

قال ابن الأعرابي في نوادره: هذا من أبيات لرجل من بني دارم أسرته بني عجل فلما أنشدهم إياها أطلقوه.

وقبله:

وقائلة ما باله لا يزورنا ... وقد كنت عن تلك الزّيارة في شغل

وبعده:

لعلّهم إن يمطروني بنعمة ... كما صاب ماء المزن في البلد المحل

فقد ينعش الله الفتى بعد عثرة ... وتصطنع الحسنى سراة بني عجل

وقال ابن حبيب: أسر حنظلة بن العجلى جويرية بن زيد أخا بني عبد الله بن دارم فلم يزل في الوثاق حتى قعدوا شربا فأنشأ يتغنى، وذكر الأبيات الأربعة فاطلقوه. ثم رأيت في كتاب أيام العرب لأبي عبيدة مثل ذلك. ولكن سماه حويرثة ابن بدر، وسمى الذي أسره حنظلة بن عمارة. وزاد بيتا خامسا بعد قوله:

ولا عزل:

وهو سراع إلى الجلّى بطاء من الخنا ... بدار إلى النّداء في غير ما جهل

<<  <  ج: ص:  >  >>