للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعتاده، فهو لهج. ويقال أيضا: ألهج به فهو ملهج، واللهجة: طرف اللسان.

ولهج الفصيل بإمه: اذا تناول ضرعها ولزمه. والفصيل: المفصول عن الرضاع من أولاد النوق، والأنثى فصيلة، والجمع فصال، وفصلان، وأصله الاسم لكنه استعمل استعمال الصفات قدر فيه الانفصال عن الأم.

٦٢٥ - وأنشد:

كأنّ قلوب الطّير رطبا ويابسا ... لدى وكرها العنّاب والحشف البالي

تقدّم شرحه في شواهد الباء ضمن قصيدة امرئ القيس (١).

٦٢٦ - وأنشد:

ليت، وهل ينفع شيئا ليت ... ليت شبابا بوع فاشتريت (٢)

أنشده الكسائي في صفة دلو، وقبله:

مالي إذ أجذبها صأيت ... أكبر قد غالني أم بيت

صأيت: بالمهملة، اصخت. يقال صأى يصيئ صئيا، كصفى يصفى صفيا.

والمراد بالبيت المرأة. وقال الفراء في المصادر: البيت: التزويج، وأنشده بلفظ:

مالي إذا نزعتها صأيت ... أكبر غيّرني أم بيت

وجملة: (وهل ينفع شيأ ليت) معترضة بين ليت الأولى وليت الثانية المؤكدة لها، وهما حرفان. وليت الثانية: اسم مرفوع بينفع، والمراد بها اللفظة، وهو أحد الشواهد على الاسناد اللفظي. وبوع: لغة في بيع. وقد استشهد النحاة بالبيت


(١) انظر ص ٣٤٢ والشاهد رقم ١٥٨ ص ٣٤٠ و ٣٤٤.
(٢) ابن عقيل ١/ ١٧٧

<<  <  ج: ص:  >  >>