للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصنف في التوضيح على ذلك. ولصوت: صفة أندى. وان ينادي: خبر أن.

ويروى: (وادع على الأمر) بخلاف اللام.

٦٣٦ - وأنشد:

واعلم فعلم المرء ينفعه ... أن سوف يأتي كلّ ما قدرا (١)

قال العيني: لم يسم قائله. وقوله: (فعلم المرء ينفعه) جملة معترضة بين أعلم ومفعوله. والفاء فيه هي الفاء التي تميز الجملة العالية. وإن مخففة من الثقيلة في محل نصب، وهي وجزاؤها سدت مسد مفعولي اعلم. ووقع

الخبر فيها جملة فعليه فعلها متصرف ليس بدعاء مفعولا بحرف التنفيس.

٦٣٧ - وأنشد:

وترمينني بالطّرف أي أنت مذنب (٢)

٦٣٨ - وأنشد:

ولقد علمت لتأتينّ منيّتي (٣)

قال المصنف في شواهده: هذا البيت نسب للبيد، ولم أجده في ديوانه وتمامه:

إنّ المنايا لا تطيش سهامها

قلت: معلقة لبيد على هذا الوزن والروي. وقد تقدمت في شواهد كلا.

فلعل هذا البيت منها في بعض الروايات. قال: وعلمت فيه محتملة لوجهين، أحدهما:

أن تكون معلقة واللام جواب قسم مقدر، وجملتا القسم والجواب في موضع نصب بالفعل المعلق. والثاني: أن تكون أجريت لافادتها تحقيق الشيء وتأكيده مجرى


(١) ابن عقيل ١/ ١٤٧
(٢) سبق الشاهد رقم ١١٣ ص ٢٣٤
(٣) انظر الخزانة ٤/ ١٣ وحاشية الامير ٢/ ٥٧

<<  <  ج: ص:  >  >>