للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا لهف نفسي وكيف أطعنه ... مستمسكا واليدان في العرف

قد كنت أدركته فأدركني ... للصّيد عرف من معشر عنف

٦٨٢ - وأنشد:

فإنّ فؤادي عندك الدّهر أجمع (١)

هو من قصيدة لجميل أولها:

أهاجك أم لا بالمداخل مربع ... ودار بأجراع الغديرين بلقع

إلى الله أشكولا إلى النّاس حبّها ... ولا بدّ من شكوى حبيب يروّع

إلى أن قال:

ألا تتّقين الله فيمن قتلته ... فأمسى إليكم خاشعا يتضرّع

فإن يك جثماني بأرض سواكم ... فإنّ فؤادي عندك الدّهر أجمع

إذا قلت هذا حين أسلو وأجتري ... على نفسها ظلّت لها النّفس تشفع

ألا تتّقين الله في قتل عاشق ... له كبد حرّى عليك تقطّع

غريب مشوق مولع بادّكاركم ... وكلّ غريب الدّار بالشّوق مولع

فأصبحت ممّا أحدث الدّهر موجعا ... وكنت لريب الدّهر لا أتخشّع

فيا ربّ، حبّبني إليها وأعطني ال ... مودّة منها، أنت تعطي وتمنع


(١) الخزانة ١/ ١٩٠

<<  <  ج: ص:  >  >>