للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا تشربن أبدا راحا مسوّدة ... إلّا مع الشّمّ أبناء البطاريق (١)

الصيد: بالكسر، جمع أصيد، وهو الملك الذي لا يلتفت الى غيره. والراح:

الخمر. والمسودة: المتوالية. والشم: جمع أشم، مأخوذ من الشمم في الأنف.

ويروى بدله: (الغرّ) جمع أغرّ، والبطاريق: كبار الروم، الواحد بطريق.

والتلاد: المال القديم. والنشب: بالمعجمة، المال الأصيل. والقوارير: جمع قارورة. ويروى: القواقيز، بقافين وزاي جمع قاقوزة، وهي أوان يشرب بها (٢).

وأفواه: يروى بالرفع فاعلا، وبالنصب مفعولا، لأن من قرعك فقد قرعته.

والأباريق: جمع ابريق. والبيت استشهد به على إضافة المصدر الى مفعوله على الأولى، والى فاعله على الثانية.

٧٦٦ - وأنشد:

أظلوم؟ إنّ مصابكم رجلا ... أهدى السّلام تحيّة ظلم (٣)

هو للعرجى، كذا قال الحريري في درة الغواص وغيره. وقال العيني (٤):

الصحيح انه للحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله المخزومي، وكذا في الاغاني من قصيدة أوّلها:


(١) في الاغاني: لا أشربن أبدا راحا مسارقة، وفي حاشية الامير (مسودة) وفسرها: المتوالية كما هو هنا في الشرح.
(٢) القواقيز: ضرب من الرواطيم وهو الكؤوس الصغيرة، واضافة القرع الى القواقيز من اضافة المصدر الى فاعله، وأفواه الاباريق مفعوله. ويروى برفع الافواه، فيكون المصدر مضافا الى مفعوله، والافواه فاعله. وفي الاصل (القواقير) بقافين وراء، وهو خطأ لا يصح، أو تحريف.
(٣) ذيل ديوان العرجي ص ١٩٣ (اظليم)، وامالي ابن الشجري ١/ ٩٣ بدون نسبة. ومعجم ما استعجم ٥٠٤ للحارث بن خالد، وكرواية ذيل الديوان والاغاني ٨/ ١٣٢ (ساسي).
(٤) ٣/ ٥٠٢

<<  <  ج: ص:  >  >>