للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على إضافة لبى إلى الظاهر، وهو شاذ وعلى أنه ليس إسما مفردا، وإلا لم تقلب ألفه عند الإضافة الى الظاهر ياء كما يقال (على يد زيد). وذكر بعضهم أن لبى الأولى تكتب بالألف والثانية بالياء، ليعرف أن الاولى فعل والثانية

مصدر منصوب بالياء.

وقال الفارسي: لا حجة في البيت على ما ذكر لأنه يجوز في نحو هذه الألف التي تطرفت أي تقلب ياء في الوقف، فيقال في هذه: أفعى أفعى، بقلب الألف ياء. ومنهم من يجري الوصل مجرى الوقف. فيمكن أن يكون فلبي يدي مسور من ذلك. قال أبو حيان: وهذا الذي قاله الفارسي ممكن لو سمع من كلامهم (لبّى زيد).

٧٨٩ - وأنشد:

وقد جعلت إذا ما قمت يثقلني ... ثوبي فأنهض نهض الشّارب الثّمل (١)

هو لأبي حية النميري، واسمه المشمر بن الربيع بن زرارة. وقيل هو للحكم ابن عبدل الأعرج الأسدي من شعراء الدولة الأموية. وقيل انه وقع في البيت تحريف، وإنما هو هكذا:

وقد جعلت إذا ما قمت يرجعني ... ظهري فأنهض نهض الشّارب السّكر

وكنت أمشي على رجليّ معتدلا ... فصرت أمشي على أخرى من الشّجر

وفي البيان للجاحظ (٢): قال أبو ضبة في رجله:

وقد جعلت إذا ما نمت يرجعني (٣) ... ظهري وقمت قيام الشّارب الظّهر

قد كنت أمشي ... البيت


(١) الخزانة ٤/ ٩٣، وفيه انه لعمرو بن أحمر الباهلي
(٢) ٣/ ٥٣.
(٣) في البيان: (... اوجعني ... قيام الشارف الظهر)

<<  <  ج: ص:  >  >>